روت الناشطه “سناء سيف” التى تم حبسها على ذمة قضية مسيرة الاتحادية قبل ان يصدر قرار العفو عنها وقائع تعذيب بشع بقسم مصر الجديدة كانت شاهدة عليه خلال فترة حبسها.. وقالت سناء فى تدوينة لها على حسابها عبر فيسبوك: “في أغسطس 2014 كان عندي إمتحانات صيف فتم نقلي من السجن إلى “قسم مصر الجديدة” علشان يبقى سهل ترحيلي للجامعة وفضلت هناك أسبوعين، معظم الوقت قضيته في الحجز التحفظي ده جنب “الاستيفة” يعني جنب المكان اللي فيه ضباط المباحث واللي بيحصل فيه التحقيقات”.
وأضافت “سناء”: كل ليلة بدون مبالغة كان يوجد فى القسم حفلات “تعذيب” في الاستيفة يومياً تبدأ من حوالي 11:30 وتنتهى مع طلوع الشمس لدرجة إنى تعودت على أصوات الناس اللي بتصرخ وبقيت بذاكر وأنام عادي، وكان يوجد ضابط اسمه “كيرلس” كان اكتر ضابط فيهم بيعذب وعادة كان هو اللي بيقود الموضوع.
وأضافت سناء في شهادتها ” في مرة ناس جم من عزاء يسلموا واحد وقالوا إنه دخل مكان السيدات في الجامع وقعد يشتم، الراجل كان اسلوبه في الكلام مش طبيعي وبيتهته، اللي استلمه ضابط اسمه “عز” وقال ده أكيد مجنون مفيش حد عاقل هيدخل على ستات في عزاء يشتمهم وكان شكله هيحل الموضوع، ولكن “كيرلس” أصر إنه لأ مش مجنون ده بيستهبل خلوه علشان يثبت إنه مش مجنون “كيرلس” فضل معلق الراجل بيضربه ويشتمه ويحفل عليه من حوالي الساعة 1 لحد الساعة 6 الصبح وفي النص كان بياخد راحة يهدأ يشرب سيجارة ويرجع تاني، المرة دي بالذات انا اتجننت مع إني كنت خلاص اتعودت على أصوات التعذيب بس المرة دي الراجل واضح إنه مخه على قده ومش مستوعب الموقف، وكيرلس مُصر إنه لو زود جرعة التعذيب شوية الراجل هيتكلم عادي وهيطلع بيمثل، فضلت اخبط على باب الحجز وازعق واشتم مفيش كان اخره يرد عليا بكلام من نوع صعبان عليكي طيب شوفي بقا هعمل فيه ايه ويعلي، سكت عشان بقا واضح إن اللي بعمله بيأذي الراجل أكتر، وعلى حوالي الساعة 6 الصبح، كيرلس اقتنع إن الراجل بيتهته فعلا مش بيمثل وقاله خلاص امشي بس الراجل مكانش عارف يقف على رجله، آخر حاجة شفتها من النضارة (فتحة في باب الحجز)، اتنين عساكر بيسندوا الراجل ده معرفش راح فين خرج ولا دخل حجز الرجالة.
وأضافت “سناء”: تاني يوم “كيرلس” طلع حملة كان من ضمنهم بنت تهمتها آداب تحريض على الفسق والتانية تهمتها تسول عشان كانت بتبيع مناديل، دخلهم الحجز معايا لقيت البنت الآداب بتنزل دم من فمها فناديت عليه وقلت له قالي ايوة ما انا ضاربها استني بس لسه شوية، ودخل الحجز هو وأتنين ضباط مباحث تانى (كيرلس ضابط نظام يعني بيلبس ميري مش ملكي)، واعد يضرب في البنت، حاولت أوصل عندها عشان احوش بس الإتنين الضباط التانيين واقفين حاجز مش مخليني اعدي الحجز ضيق يادوب على قد عرضهم فمش هعرف اعدي من جنبهم، وحاولت ازقهم طبعا مش عارفة لأنهم جتت اتجننت برضه، وبزعق وبقية القسم سمع الخناقة فا جه الضابط “عز” فتح الحجز وقالي اخرجي اقفي بره فـ كيرلس قاله لأ اقفل انا عايزها تتفرج، الرتب الأقل بعد كدا فهموني أن كيرلس اصلا شايل مني عشان بيكره الثورة وعرف إن أنا اخت “علاء” ومجننه إن في أوامر من مكتب الوزير إن محدش يأذيني، الليلة اللي قبلها هرش إن موضوع التعذيب ده بيدايقني فـ قرر يستخدم البنت دي عشان يكسرني.
وأضافت أن هذا الكلام ده كله حكيته في جنازة بابا لـ اللواء أبو بكر (كان ساعتها مساعد الوزير لقطاع حقوق الإنسان ودلوقتي متحدث بإسم الوزارة) واشتكيت ضابط تاني بيعاكس بنات الآداب وجو كده.. أسمه “عبد الرحمن” أظن (مش فاكرة الاسم بالضبط لأن ده من اكتر من سنة)، معرفش الشكوى دي حصل فيها ايه بس سمعت إن كيرلس لسا في القسم عادي زي ما هو